When Freedom Becomes a Burden: My Blog’s Journey with React and WordPress
From the Obsession with Modernity to the Wisdom of Simplicity A few…
بعد أحداث كثيرة كانت في حياتي منذ أزمة كورنا 2020، قررت أخيرا أن أعود إلى مدونتي وأبدأ بالكتابة. منذ 2010 ربما وأنا أعتبر ووردبرس والتدوين مترادفان. أو كذلك كنت أعتقد إلى أن قررت العودة قبل يومين من تاريخ هذه المقالة لأتفاجئ بما لا يمكن دعوته بأي شيء سوى كارثة قد حلت بووردبرس برمجيةً ومجتمعًا.
كانت أول صدمتي بالكارثة المسماة محرر غوتنبيرغ، هذا المحرر الذي لا أعرف من أين أتناول مثالبه وعيوبه لا من وجهة نظر مدون ولا من وجهة نظر مبرمج. إنه كتلة من العبث والسخف والسماجة.
وقد دعاني ذلك إلى تتبع بعض المدونات القديمة التي اعتدت متابعتها في العقدين الأول والثاني من هذه الألفية لأجد أن أغلب المدونين الأفراد قد هجروا مدوناتهم، ولا عجب في أنهم فعلوا! لا أدري حقًا كيف استطاع ووردبرس أن يخون مجتمعه بهذه الطريقة في سعيه إلى التحول إلى أداة إنشاء مواقع. لقد كنا بالكاد نحن مطوري الوب والبرمجيات ندعوه برنامج إدارة محتوى جنبًا إلى جنب مع كونه برمجيةً للتدوين والكتابة بصورة رئيسية.
ولقد فكرت حقيقةً في أن أعيد إنشاء مدونتي التي كانت على wordpress.com باستخدام نسخة قديمة من wordpress على خادوم خاص، وعندما أقول قديمة فإنني أعني قبل كل هذا العبث وهو شيء غير منطقي ولا شك، وأبسط الأسباب على عدم منطقيته هو كل الثغرات التي يمكن أن يكون قد جرى ترقيعها خلال كل هذه السنوات، فحتى إن حصلتُ من جديد على ووردبرس الذي أحببته فهذا لا يعني أنه آمن، فمثلها كمثل غابة لفيف اعتدتَ أن تقضي فيها وقتا ممتعا مع الصحب ثم سكنها الظلام وتمكن منها شره فبقيت الغابة صورة عما كنت تعرفه في زمانها الأول لا توافق الواقع.
وبعدما بحثتُ خياراتي ووجدتُ أن أعقل وأبسط الحلول، حرفيا أبسطها رغم تعقيده، هو أن أستعمل معرفتي كمطور وب وبرمجيات في إنشاء مدونتي بنفسي دون برمجيات جاهزة، أنشأتُ أخيرًا بفضل الله تعالى مدونتي هذه.
في وقت أسبق على أية حال، وعندما كنت ما زلت أراجع خياراتي المتاحة، راجعتُ بعضًا من مقالاتي على wordpress.com، أعني في المدونة القديمة، وفضلا عن أن جميع الصفحات، مثل: صفحة عني أو صفحة عن هذه المدونة كانت تعرض معلومات قديمة قدم 8 أو 10 سنين، فإن بعض المقالات كانت جزءًا من عمر الطفل أو المراهق، أو الشاب الحدث، ولم تعد تعبر لا عن آرائي ولا عن قناعاتي ولا حتى عن معتقداتي. ورغم أنني لا أخجل على الإطلاق من أغلبها لأنه كان طورا عمريا طبيعيا إلا أنني شعرتُ بأنه لا فائدة في بقاء معظمها أم حتى الذي بقي فقد كانت إنكليزيته سيئة وبدائية لدرجة أنه يحتاج إلى إعادة صياغة وتقديم قبل العرض من جديد. وللمفارقة فقد أصبحتُ الآن ضمن أعمال متعددة معلمًا خاصًا للإنكليزية! فلله الحمد والمنة، ما بواحدة من آلاءه سبحانه نكذب.
لذا، وبعد كل شيء، فها أنا ذا من جديد، عنيدٌ على أن تعصف بي العواصف التي عصفت بأفراد الكتّاب والمدونين، مقاوم لسطوة الوب الحادثة في هذا العقد وربما منذ منتصف العقد الماضي والتي لا أحسبها إلا سطوة فارغة لتكميم الأفواه وتقليل ظاهرة مشاركة الآراء المدروسة بعناية في مقابل إغراق الوب بتفاهات تيك توك وانستاغرام وسناب شات وفيسبوك، بل وحتى مختصرات بل قل مختزلات تويتر ولينكد إن. فقد كنا يا صديقي في هذا العالم الرقمي، ولم يكن من تلك الأسماء شيء. وإنا لباقون. وإنا لنحن الغالبون.
Join the Discussion